تعد من أشهر التوابل الهندية التي تدخل في الكثير من الأطعمة وتضفي عليها مذاقًا مميزًا، فضلا عن رائحتها القوية التي تمنح الطعام نكهة خاصة، كما أنها تدخل في تكوين الكثير من الأدوية التي تقوي الجهاز المناعي، وتعمل أيضًا على تحفيز الرغبة الجنسية إلا أن الإفراط في تناولها يسبب أضرارا صحية وآثارا جانبية خطيرة.
حول فوائد وأضرار جوزة الطيب أكد عدد من الأطباء ومتخصصي التغذية أن هذه العشبة تعد عشبة سحرية للحياة الزوجية كونها تزيد النشاط الجنسي لدى الرجال، كما أنها تقي من أمراض الشيخوخة وتكافح سرطان الكبد والسكري وتمنح البشرة والشعر النضارة والحيوية، محذرين في الوقت نفسه من مخاطر الافراط في تناولها، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، أكد الدكتور أحمد أبوالفضل، أستاذ أمراض المخ والأعصاب: أن عشبة جوزة الطيب تحتوي على مركب “الميرستيسين” الذي يقي ويعالج الأمراض العصبية التى تهاجم كبار السن مثل، الزهايمر والباركنسون، كما يساهم في تقليل خطر عملية الإجهاد التأكسدي الناتج عن كثرة التعرض للملوثات الصناعية، فضلا عن امتلاكه خصائص تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار.
وأضاف: تحتوي هذه العشبة أيضا على مضادات الأكسدة ذات القدرة الفائقة على تخفيف الشعور بالآلام بعد العمليات الجراحية وفور الإحساس بنوبات الصداع، إذ إنها مركب مماثل للمنثول ويعمل على تقليل التهابات المفاصل، ويحد من تدهور المسارات العصبية بالمخ، وتقاوم الجذور الحرة المتراكمة بالجسم مما يقلل من فرص الإصابة بالسرطانات خاصة القولون والدماغ.
وتابع: توصلت بعض الدراسات الطبية التى أجريت على الحيوانات إلى أن تناول مكملات هذه العشبة يقلل من ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية المحفزة للتعرض للجلطات المفاجئة وأمراض القلب المرتبطة بارتفاع نسبة الأنسولين بالدم، كما تعمل على تعزيز وظيفة البنكرياس، بالتالي تحد من مضاعفات مرض السكر مثل إصابة القدم السكرى، التهاب الأغشية، السكتات الدماغية.
وأشار إلى أنها تحتوي على فيتاميني ب1 وب6، اللذين يؤديان دورا كبيرا في تقوية الجهاز المناعي، واسترخاء الأعصاب، والشعور بالهدوء، وبخاصة مع تناول كوب من اللبن الدافئ مضافا إليه رشة بسيطة من هذه النبتة مما يحفز على النوم السريع ويقاوم شعور الأرق.
تحفيز الهضم
من جهتها، أكدت الدكتورة سعاد أبوحسين، أخصائي أمراض الجهاز الهضمى، أن جوزة الطيب تساعد على إفراز الإنزيمات الهاضمة التي ترفع معدلات التمثيل الغذائي وحرق الدهون الصعبة، مما يساهم بدرجة كبيرة في إنقاص الوزن مبينة أن ما تحتوي عليه من زيوت يعمل على طرد الغازات وتثبيط الانتفاخات الناتجة عن تناول الأطعمة الدسمة، والتخلص من حالات الإمساك المزمن، وتعزيز صحة الكلى، وإدرار البول، وإذابة الحصى وتفتيتها على المدى الطويل.
وأوضحت أن الدراسات التي أجريت عليها، أفادت بأن هذه العشبة تنقي الكبد من السموم المتراكمة نتيجة الإفراط في تناول الأغذية المحفوظة التى تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، وتقي من الإصابة بتليف الكبد، مضيفة أنها تخفض دهون الكبد، وتمنع دون إصابته بالسرطان لاحتوائها على مركبات “الليجان”.
وذكرت أن البوتاسيوم الموجود في جوزة الطيب يعمل على استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم المرتفع، وبالتالي تعمل على تقليل حدوث السكتات القلبية وتجلط الدم، الا انها حذرت من الافراط في وضعها في الطعام يدمر عضلة القلب ويزيد من ضرباته.
بدوره، أشار طبيب الأسنان الدكتور محمد البهنساوي، إلى أن العلماء اكتشفوا أن لجوزة الطيب خصائص مضادة للجراثيم، والبكتيريا الضارة التي تؤدي لتسوس الأسنان والتهابات اللثة، كما أن تراكم الفطريات داخل تجويف الفم يسبب رائحة كريهة يقضى عليها زيت الأوجينول العطرى الموجود بها، كذلك يعمل على تخفيف وجع الأسنان ويعزز قوة اللثة ما يجعل الكثير من شركات الأدوية تدخله كمكون أساسي في معاجين الأسنان وغسولات الفم.
وأضاف أنها تعمل على حماية طبقة المينا الخارجية، وتمنع نزيف اللثة وبخاصة لدى كبار السن ومرضي هشاشة العظام داعيا إلى تنظيم تناولها للأطفال الصغار، إذ تحتوى على كمية كبيرة من الكالسيوم والماغنيسيوم، مما يحفز ظهور الأسنان الدائمة بديلة اللبنية.
التحفيز الجنسي
من جانبه، اعتبر الدكتور فتحي محرم، أستاذ أمراض الذكورة والعقم، أن جوزة الطيب تحفز الرغبة الجنسية عند الرجال وتحسن عملية الانتصاب لاحتوائها على مواد كيميائية تنشط الانزيمات المرتبطة بالعملية الجنسية،مشيرا إلى وجود درسات أكدت أنه تزيد النشاط الجنسي وتعالج الاضطرابات الجنسية.
وأوضح أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على جوزة الطيب تساهم في إفراز هرمون “السيروتين” المعروف باسم هرمون السعادة، الذي يقي من تضخم البروستاتا الحميد المرتبط بالتقدم في العمر، كما تقلل من نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا والخصيتين، محذرا من أن الإفراط في تناول العصير المضاف اليه جوزة الطيب يؤدي للإصابة بالعجز الجنسي، بل والوفاة في بعض الأحيان، واحتباس البول والإمساك المزمن، ونوبات الاكتئاب والانتحار، والهلاوس السمعية والبصرية.
فوائد مذهلة
الى ذلك ذكرت الدكتورة مريم فاخر، استشاري أمراض نساء أن لهذه النبتة فوائد متعددة للنساء إذ تحتوي على “فيتامين د” ونسبة عالية من الحديد والكالسيوم، مما يمنح المرأة قوة وطاقة خاصة في فترة الدورة الشهرية، كما تساعد في تخفيف الاضطرابات النفسية والتوتر المصاحب لمتلازمة الطمث.
وأشارت إلى أن هناك دراسات علمية أكدت أن جوزة الطيب تحفز على الولادة الطبيعية عبر تدليك البطن بزيتها قبل موعد الولادة بأسبوعين أو ثلاثة، بالإضافة إلى قدرة مسحوقها على منع الشعور بالغثيان عند الحامل في الشهور الأولى.
ولفتت إلى أنها أيضا تعمل على تنشيط الدماغ وتحفيز الخلايا العصبية لدى الجنين لاحتوائها على عنصرى البوتاسيوم وحمض الفوليك اللذين يلعبان دورا كبيرا في الحماية من التشوهات المبكرة، وتنشيط عملية الأيض وحرق الدهون الضارة، مما يساهم في فقدان الوزن الزائد الذي تعاني منه الكثير من الحوامل، كذلك تساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة الناتجة عن اضطرابات المعدة، والتخلص من اكتئاب ما بعد الولادة، وإدرار اللبن، الوقاية من ظهور البقع البنية المصاحبة للولادة.
وأضافت أنها تحمي من هشاشة العظام، وتقي من التهابات المفاصل إذا تم تدليك الجزء المصاب في حركات دائرية، كذلك تعمل على التخلص من سموم الجسم، وتحفز ادرار البول فتقى الكلى من الحصوات وتمنع إصابتها بالسرطان، محذرة من الإفراط في تناولها أثناء الحمل، لأن كثيرا من الأدوية تتداخل تأثيراتها معها ما يزيد من امكانية حدوث الاجهاض لتأثيرها المثبط لانتاج “البروستاجلاندين” الضروري لإتمام عملية الولادة، كما تحفز ظهور العيوب الخلقية.
بشرة نقية
في السياق، اعتبرت دينا فؤاد، خبيرة التجميل، ان خلطات جوزة الطيب تعد الحل الأمثل لعيوب البشرة،حيث أثبتت التجارب أنها تساعد على علاج التجاعيد والخطوط البيضاء المرتبطة بالتقدم في العمر إضافة إلى كونها مضادة للالتهابات والبكتريا لذا تمنع ظهور حبوب الشباب، تقلص من مسام البشرة الدهنية وتكسب الجلد حيوية.
