مصر

وزيرة البيئة تبحث مع مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ عددًا من الموضوعات التفاوضية الهامة

 

بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، خلال اجتماعها مع مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ بمدينة شرم الشيخ / اليوم الخميس/ بحضور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، عددا من الموضوعات التفاوضية الهامة ذات الصلة بالدول النامية والإفريقية.

حيث تستضيف مدينة شرم الشيخ تلك الاجتماعات حتى ١٨ يونيو الجاري بحضور رئيس المجموعة الإفريقية وعدد ٤٠ مفاوضا من كبار المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ ونقاط الاتصال المعنيين بتغير المناخ وممثلي الدول الإفريقية، بالإضافة إلى المنظمين من سكرتارية المجموعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويشارك من مصر الوفد التفاوضي المعني بتغير المناخ بكل من وزارتي الخارجية والبيئة.

كما يشارك فى الاجتماعات الافتراضية للهيئات الفرعية الوفد المصري الممثل من كافة الوزارات المعنية، حيث من المقرر عقد عدد من الاجتماعات للمفاوضين بمصر تمهيداً للاجتماعات المقبلة للأجهزة الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ  والاجتماعات التحضيرية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الاجتماع جاء بناء على رغبة الجانب المصري فى وجود المفاوضين الأفارقة فى مكان واحد والتحدث بصوت واحد لضرورة التفاوض على تلك الموضوعات وكذلك حث المفاوضين على توحيد الموقف الإفريقى والتنسيق المباشر بين المفاوضين من مختلف الدول الأفريقية بما يعزز من الموقف الأفريقي تجاه القضايا ذات الاهتمام للقارة الأفريقية من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي عادل لمكافحة الاختلال المناخي، كما تسعى الاجتماعات إلى التمسك بمبادئ اتفاق باريس لضمان الوصول للتنمية المستدامة لشعوب القارة السمراء.

 وأوضحت وزيرة البيئة أن اجتماع اليوم يشمله روح التعاون والتضامن والوحدة، وسيتم مناقشة عدد من الموضوعات التفاوضية ذات أهمية للدول النامية والأفريقية والتي تركت بدون حل والتي تخص تغير المناخ الذي أصبح أعظم تحدي تواجهه الأرض وخاصة بعد جائحة كورونا وفقد الكثير من الكائنات وتدهور الموارد الوطنية للبلدان، ويعد أهم هذه الموضوعات هو التكيف مع الآثار السلبية لمخاطر التغيير خاصة وأن قارتنا أكثر تهددا بتغيير المناخ و تتضرر بصورة كارثية منه، كما يجب مناقشة موضوعات أخرى ذات أهمية بالنسبة لدولنا مثل ضرورة اتخاذ الدول المتقدمة زمام المبادرة في التخفيف من الانبعاثات المسببة لظاهرة تغيير المناخ، والتأكيد على ضرورة العمل على توفير وسائل التنفيذ اللازمة من تمويل ونقل تكنولوجيا وبناء قدرات للدول النامية لمساعدتها في إجراءات التكيف مع مخاطر تغيير المناخ و التخفيف من الانبعاثات.

واستعرضت وزيرة البيئة بعض المراحل الأساسية التى مرت بها القارة الافريقبة منذ عام 2015، حيث اصبحت أفريقيا منذ هذا الوقت تتحدث بصوت واحد، رغم  تغيير القيادات الإفريقية على المستويات المختلفة بين الدول من رئاسة الاتحاد الإفريقي واجتماعات لجنة رؤساء الدول والحكومات الافريقية المعنية بالتغيرات المناخية والمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة ولكن احتفظت الدول الإفريقية بنفس موقفها الموحد الذي تعهدت به عند تمرير الرئاسة من دولة لأخرى.

وأشارت وزيرة البيئة ،خلال الإجتماع، إلى الخطوات التي تم اتخاذها خلال مرحلة إعداد مبادرة التكيف الأفريقية، والتي شرفت بعرضها على رؤساء الدول في عام 2015 وعلى الدول الأطراف فى الاتفاقية، والتي أدركت حينها الدول أن الأمر ليس سهلاً ، لافتة إلى رحلة العمل الطويلة التي خاضتها الدول الإفريقية لتوضيح أهمية التكيف ووضعه على رأس أولوياتها وتوضيح ذلك للدول المتقدمة، مضيفة أن مصر أثناء رئاستها للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة ولجنة رؤساء الدول والحكومات الافريقية المعنية بالتغيرات المناخية حرصت على توضيح أن التكيف أولوية للقارة الإفريقية وبدعم من جميع المفاوضين عملنا على إعداد الوثيقة، حيث يعتبر الهدف العالمي للتكيف أولوية رئيسية فى مؤتمر الأطراف 26 وهو أولوية للقارة عملت مصر بشدة على توضيح أهميته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى