انفصل أكبر جبل جليد في العالم يساوي حجمه نصف جزيرة كورسيكا، عن جرف “رون” الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، الخميس، عن انفصال أكبر جبل جليد عن القارة القطبية الجنوبية المعروفة باسم أنتركتيكا، وتقع في أقصى جنوب الأرض، وفقا لصور التقطها قمر اصطناعي تابع لخدمة “كوبرنيكوس” الأوروبية للتغيّر المناخي.
وتضم القطب الجنوبي الجغرافي وتقع في المنطقة القطبية الجنوبية من نصف الكرة الجنوبي، جنوب الدائرة القطبية الجنوبية بالكامل تقريبًا، ويحيط بها المحيط الجنوبي.
تقدر مساحتها بما يعادل 14.2 مليون كيلومتر مربع، وتعد خامس أكبر قارة بمساحتها التي تبلغ تقريبًا ضعف مساحة أستراليا.
ومع ذلك فإن القارة القطبية الجنوبية أقل القارات كثافة سكانية دون منازع، مع كثافة تقدر بنحو 0.00008 شخص لكل كيلومتر مربع.
يغطي الجليد نحو 98% منها، ويبلغ متوسط سمكه 1.9 كـم، ويمتد إلى جميع المناطق باستثناء وديان ماكموردو الجافة وأقصى أصقاع شمال شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية أن لوحا عملاقا من الجليد، أكبر من جزيرة مايوركا الإسبانية، قد انقطع من الحافة المتجمدة للقارة القطبية الجنوبية إلى بحر ويدل ليصبح أكبر جبل جليدي يطفو على قدميه في العالم.
وذكرت وكالة الفضاء، في بيان نشر على موقعها على الإنترنت مع صورة للصفائح الجليدية الضخمة المستطيلة، أن البرج الذي تم تعيينه حديثا من نوع / أ – 76 / من قبل العلماء شوهد في صور التقطتها مؤخرا بعثة كوبرنيكوس سنتينل – 1.
وتمتد مساحتها السطحية على مساحة 4320 كيلومترا مربعا (1668 ميلا مربعا) ومساحة 175 كيلومترا (106 أميال) وعرضها 25 كيلومترا (15 ميلا).
وعلى سبيل المقارنة، تحتل جزيرة مايوركا السياحية في إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط 3640 كيلومترا مربعا (1405 أميال مربعة). ولا تزال ولاية رود آيلاند الأمريكية أصغر حجما، حيث تبلغ مساحتها 2678 كيلومترا مربعا فقط (1034 ميلا مربعا).
وقال العلماء في وقت سابق من هذا العام إن جبلا جليديا ضخما آخر في القطب الجنوبي كان يهدد جزيرة مأهولة بالبطاريق قبالة الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية فقد منذ ذلك الحين جزءا كبيرا من كتلته وانقسم إلى أشلاء.
