روائي يكشف سبب إعدام “محمد كُريم”
كتب – مصطفى دنقل
قال الروائي الدكتور حازم الشاذلي، أنه في شهر يوليو 1798 كان محمد كُريم حاكماً على الإسكندرية التي حطمت مدافع الحملة قلاعها وحصونها، ورفض محمد كُريم تسليم المدينة لنابليون بونابرت قائد الحملة، وقام بقيادة المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين، وواجه الأسطول الفرنسي مع الصيادين والعمال وقاد المعارك في شوارع الإسكندرية لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل.
وأضاف الشاذلي، انه تم اعتقال “كُريم” ثم أعجب به نابليون وأطلق سراحه وأبقاه حاكماً على الإسكندرية أملًا في ولائه إلا أنه عاد إلى حركات المقاومة ولجأ إلى الصحراء لإعداد المجاهدين وإرسالهم إلى صفوف المقاومة ، وقاد حركة واسعة لمنع “كليبر” من احتلال دمنهور إلا أن الأخير اعتقله وأرسله إلى نابليون وتمت محاكمته محاكمة صورية حكم عليها فيها بالإعدام.
واستطرد الشاذلي قاغئلاً: “الطريف أن نابليون أرسل إلى قضاته أن يعرضوا على “محمد كريم” أن يدفع غرامة قدرها ثلاثون ألف ريال لإلغاء حكم الإعدام فرفض محمد كريم ذلك، وقال أن لو كان مقدراً لي أن أموت فلن تغني عني تلك الغرامة وإذا كان مقدراً لي أن أعيش فلماذا ادفعها”.
وتم تنفيذ حكم الإعدام في المجاهد الكبير رمياً بالرصاص في ميدان الرميلة بالقاهرة بعد أن تم الطواف به علي حمار مرددين أن هذا جزاء العصيان والتمرد، بل وتم فصل الرأس عن الجسد بعد إطلاق النار علي المجاهد الكبير ، ووضع على رأس نبوت طويل إلا أن بعض المجاهدين استطاعوا دفن الجثمان مع الرأس.
وقد كرمت الدولة فيما بعد “محمد كًريم” إذ تم وضع اسمه مع محافظي الإسكندرية، وتم انشاء مسجد باسمه بجوار سراي رأس التين.