منوعات و فن

فيتامين “د” يراوغ مجدداً.. هل ينفقع ضد كورونا أم لا؟

بعد صد ورد، مازالت فعالية فيتامين “د” على المحك بالنسبة لعلاج الإصابات الشديدة بفيروس كورونا المستجد، فبعدما أشارت دراسات كثيرة إلى نجاعته ضد المرض، نشرت مجلة الجمعية الطبية الأميركية نتائج دراسة لمجموعة من العلماء أكدوا خلالها أن جرعة عالية من فيتامين “د” لا تفيد في علاج الإصابات الشديدة لعدوى الوباء.

ووفق المعلومات، فقد شملت الدراسة 240 مريضاً بفيروس كورونا، تم تقسيم المشاركين فيها لمجموعتين، الأولى تلقت فيتامين D3 بجرعة واحدة 200 ألف وحدة دولية (IU) الموجودة في زبدة الجوز. والثانية أعطيت دواءً وهمياً.

وخضع جميع المرضى للعلاج العادي بالمضادات الحيوية.

إلى أن وجدت الدراسة أنه لا توجد حاجة لجرعة كبيرة من فيتامين (د) في حالات كوفيد-19 الشديدة، إلا أنها أكدت وجود تأثير إيجابي على جسم الإنسان للفيتامين.

تحذيرات من الفيتامين

يشار إلى أن الأوساط العلمية كانت قد حذّرت قبل أيام، من مخاطر ضعف جهاز المناعة، ما دفع الكثيرين لتناول “فيتامين D” الذي يعد العنصر الأساسي في تكوين جهاز المناعة، والمؤشر الرئيسي على ضعفه أو قوته.

فيتامين د

فيتامين د

ولعل ذلك ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التأكيد، في تقرير لها، أن التهافت على تناول الأدوية والمنتجات الصيدلية الغنية بهذا الفيتامين التي تعزز جهاز المناعة تحول إلى سوق عالمية تزيد قيمتها السنوية عن 1.3 مليار دولار، يرجح أن تصل إلى 1.9 مليار في عام 2025.

استهلاك عشوائي

كما حذرت في توصيات التقرير، من “الاستهلاك العشوائي” لهذه المواد، منبهة إلى عدم وجود معايير ومؤشرات معتمدة دولياً حول مستويات فيتامين D المناسبة، مطالبتا الجميع بالامتناع عن التداوي الذاتي، واللجوء دائماً إلى المشورة الطبية.

كورونا وفيتامين د

كورونا وفيتامين د

وأمام انتشار هذه الظاهرة، خاصة في الولايات المتحدة، بادر فريق العمل للخدمات الصحية الوقائية التابع لنقابة الأطباء الأميركية إلى إجراء دراسة تحليلية حول مستويات “فيتامين D”، خلص في استنتاجاتها إلى أنه “لا توجد قرائن عامة حول منافع رصد النقص في هذا الفيتامين، وبالتالي لا يمكن تحديد معدلات التوازن بين المنافع والمخاطر الناجمة عن هذا النقص لدى البالغين الذين لا تظهر عليهم عوارض”، بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

جائحة فيتامين D

الجدير ذكره أن توليد هذا الفيتامين يحتاج إلى تحول بيولوجي بواسطة هرمون “كالسيفيديول” الذي ينتجه الكبد، ويساعد على ضبط المستويات اللازمة التي تمكن جهاز المناعة من التصدي لفيروس كورونا، وأن الأطباء هم وحدهم المخولون تحديد كميات الهرمون المناسبة لكل حالة، منعاً للآثار الجانبية الضارة.

ومادة “كالسيفيديول” تساعد أيضاً على تنظيم ردة فعل جهاز المناعة ضد الفيروس، كما تحد من احتمالات التخثر التي تؤدي إلى جلطات دموية.

إلى ذلك، تشير منظمة الصحة إلى أن ثمة إجماعاً في الأوساط العلمية حول منافع فيتامين D التي تساعد على النمو وتقوية العظام، تذكر بأن شكوكاً كثيرة ما زالت تكتنف تأثيراتها على الحالات الخطرة لالتهاب القصبات الهوائية التي يسببها فيروس كورونا، وتحذر من أن يؤدي التداوي الذاتي لمعالجة كوفيد 19 إلى “جائحة فيتامين D”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى