منوعات و فن

مأساة الأطرش والعندليب.. يعيشان بربع قلب وربع كبد

آدي الربيع عاد من تأني، والبدر هلت أنواره.. وفين حبيبي اللي رماني من جنة الحب لناره؟ أيام رضاه يا زماني هاتها،  هاتها وَخَدّ عمري.. واللي راعيته رماني، فاتني، فاتني وشغل فِكري. 

هكذا تعود «الطائر الجريح أو ملك العو» فريد الأطرش على تقديم أغنيته «آدي الربيع» لجمهوره في حفلات الربيع التي تقام كل عام, فهذه الحفلات اعتادت عليها الجماهير احتفالا «بفصل الربيع» وتعود الأطرش أن يجهز أغنية سنوية يقوم بغنائها بجانب أغنية «آدي الربيع» ويمتع جمهوره بصوته العذب وبإلقائه المتميز حتى ربيع 1976 فمنعه الدكتور حسون كبير أطباء القلب من الغناء.

رغم تحذيرات الأطباء لفريد الأطرش من الغناء بسبب خوفهم على صحته قرر أن يحضر حفلة الربيع عام 1967 ولكنه لن يغني بل سيكتفي فقط بالصعود على المسرح ويحيي جمهوره ويهنئهم بسنة جديدة من سنوات الربيع ويفاجئهم بتقديم زميله الفنان عبدالحليم حافظ.

فريد الأطرش كان يعيش بربع قلب و«عبد الحليم» يعيش بربع كبد وكلاهما يعيشوا بربع حياة وبالرغم أن جميع الأطباء أكدوا أنهما لن يعيشا طويلا، عاش الأطرش 7 سنوات وعبدالحليم 10 سنوات بعد تأكيد الأطباء على أنهما لن يستمرا في الحياة أكثر من عام.

والأغنية التي كان سيقدمها عبدالحليم حافظ بدلا من فريد هي زمان يا حب والتي كتبها شاعر الزقازيق والبطيخ مرسى جميل عزيز، وقام بتلحينها “فريد الأطرش”، وسبق وغناها في فيلم له يحمل نفس الاسم الأغنية، لكن العندليب اعتذر وتغيب عن الحضور لارتباطات خارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى